الشاعر والأديب يستطيعان أن يعبرا عما يجول بخواطرهما من مشاعر
فالأول يستطيع أن يرسم تلك المشاعرعلى هيئة قصيدة والآخر يمكن ان ينثر تلك المشاعر بطريقة ابداعية حروفا على صفحات الورق
وليتني استطيع أن أفعل ذلك لأعبر عما يجول بخاطري وما اشعر به في هذا اليوم من محبة لهذا الوطن الحبيب لأنشد ملحمة تتناقلها كتب الأدب أو انثرها مقالة تظل نبراسا على مدى التاريخ ومثالا يذكر في حب الوطن والمواطنه
ولكن ... ان لم نستطع أن نعبر عن تلك المحبة بكلمات فإننا نستطيع أن نصيغها بأفعال ..
نعم .. فالأفعال والأعمال هي خير ما يستدل به على حب الوطن
فالموظف الذي يذهب مبكرا الى عمله ويقوم بواجباته خير قيام إنما هو يعبر عن حبه لوطنه
والمعلم الذي يغرس بذور الأمن الفكري في عقول الناشئة ويربي طلابه على تعاليم ديننا الحنيف وينمي فيهم حب الوطن والمواطنة ويحمي أفكارهم من كل زيغ إنما هو يعبر عن حبه لوطنه
والطالب الذي يذهب الى المدرسة ليتعلم وينفع بعلمه أهله ووطنه إنما هو يعبر عن حبه لوطنه
كم أن التقيد بآداب الاسلام وتعاليمه وأنظمة البلد وقوانينه هي تعبير حن حب الوطن
والحفاظ على مدخراته وممتلكاته إنماهو تعبير عن حب الوطن
والتغني ببطولات مؤسسه وقياداته هو تعبير عن حب الوطن
فالوطن يظل حبا نابضا في القلوب يسير مع قطرات الدم عبر الشرايين والأورده ..فمهما فعلنا فلن نستطيع أن نوفيه حقه
ومهما قلنا وكتبنا عن مؤسس هذا الكيان الكبير فلن نوفيه حقه أيضا
فقد قام المؤسس جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه
بتوحيد شمل أجزاء بلادنا في دولة واحده وشعب واحد ووطن واحد على هدي من
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويأتي الاول من الميزان من كل عام ليذكرنا بهذا المنجز الحضاري
والانساني لصقر الجزيرة ويجعلنا نقف وقفة تأمل لما تم إنجازه عام بعد عام عبر مسيرة التطور التي عاشتها المملكة منذ أن وحدها المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله
فإلى الأمام دائما وأبدا ياوطني
وكل عام وأنت في خير ورخاء ورفعة ياوطني